فاطمة عابد كانت دعت فى المدونة بتاعتها و على تويتر ان احنا نروح نزور مصابي الثورة و نحاول نجيب لهم الدوا المطلوب .. الزيارة كانت امبارح الساعة 12 الضهر فى المركز التأهيلي للقوات المسلحة فى العجوزة، و على قد ما كانت زيارة مؤلمة و محزنة بس على الاقل الواحد عرف قد ايه هو مقصر مع الناس دي و فهم كويس ايه الى بيحصل .. انا وصلت السة 12 تقريبا و روحت لمكتب مدام اميرة (عاملة بالمركز) و استنينا هناك بقى على ما الباقى وصلوا .. نزل لينا حوالى 5 او 6 من المصابين و مرضيوش يخلونا احنا نطلع نزورهم فى اوضهم ، المهم بدأنا نتكلم معاهم و يحكولنا ايه الى حصل، و كان من الحاضرين دكتورة نهلة و هى الى فاطمة نسقت معاها عشان الزيارة تتم، مدام راندة من مصابي الثورة، ممرضة، اتصابت يوم 28 يناير، كانت متطوعة فى المستشفى الميدانى الى عند الجامع و كانت بتلف فى الميدان عالمصابين عشان تعالجهم، ضربها واحد امن مركزى بشومة على ضهرها قدام كنتاكي التحرير، وقعت على الارض و راح ضربها تانى، بس هي قامت و عادي كملت و فضلت فى الميدان لغاية بعد التنحي و نزلت مظاهرات شفيق و نزلت فى 9 مارس، طول الفترة دى كان من الواضح عليها ان فى حاجة و كانت بدأت تعرج و مشيها مبقاش متزن خالص لغاية مدخلت المستشفى بقى على شهر 3 و هى هناك من ساعتها، مصطفى طالب فى تالتة ثانوي اتصاب يوم 29 يناير فى اللجان الشعبية الى قدام بيتو، عربية عدت عليهم و ضربت عليهم نار و اتصاب فى عموده الفقري، و بيقول ان من العربيات الى ضربت كان فى واحدة بوكس، مصطفى جواه كمية غضب كبيرة حياته فجأه كلها اتشقلبت فى لحظة، كان ناوي يدخل هندسة بترول، كان فى اتنين سواقين هناك، محمد و عصام تقريبا، محمد اتصاب باربع رصاصات اتنين حي و اتنين مطاطى، و لسه فى رصاة فى جسمه مخرجتش، هو و عصام فقدوا وظيفتهم وجزء من تأهيلهم انهم يعرفوا يعيشوا توفير سيارات خاصة ليهم عشان يقدروا يكملوا شغل عادي (هاندى كاب)، امين الصندوق تقريبا كان جه و قالهم بعد الثورة انا هوفرلكوا كل حاجة و هعملكوا كل الى انتوا عايزينه، و بعديها بفترة رجع و قالهم انا مش هعرف اعملكوا اى حاجة عشان الدنيا هديت برة، عشان كده الضغط لازم و ايام الجمعة مهمة و النزول ضرورى، حق الناس دي بيضيع عشان الناس قاعدة فى بيوتها و خايفة على الاستقرار و النيلة، و صعبان عليهم واحد عنده 84 سنة قاتل حوالى 1000 بنى ادم فى يوم لكن مش صعبان عليهم طالب عنده 18 سنة حياته تضيع كده، طبعا بقى المستشفى تابعة للقوات المسلحة جيش يعنى و المعاملة كانت نيلة، اول موصلنا ناس طلعت كاميرات فيديو و موبيلات و بدأت تصور المصابين و هما بيحكوا حكايتهم، جم و فضلوا يزعقوا و احنا قلنا مفيش تصوير و محدش يصور الاوضة برغم ان محدش صور الاوضه اصلا( اللى هى اوضة عاملة زى متكون قاعة محاضرات و ممكن تتواجد فى اي حتة) و كادر الكاميرا كله كام متثبت عالمصابين بس، جه بقى دكتور فى المستشفى لابس جيش و فضل يزعق و يعمل( المفروض انه اظرف واحد فيهم) و فى الاخر راح طالع من الاوضه و قايل طب انا بقى هجبلكوا الامن و بعد شوية فعلا جه شوية امن فضلوا قاعدين معانا لغاية الاخر بس كنا قفلنا الكاميرات، حاجة تانية المصابين فعلا محبطين جدا من كل الجمعيات و الائتلافات و و و و الى زارتهم قبل كده و لا حد عملهم حاجة و لا حد صلح احوالهم نهائى رغم الوعود و هنعمل و هنسوي، و كانوا اصلا مش مرتاحينلنا فى الاول، ده غير ان كان فى مصابين تانيين فوق حالتهم متسمحش انهم ينزلوا مرضيوش يطلعونا ليهم عشان منشوفش حالة الاوض الى واضح جدا انها فى غاية السوء، و غير حالة الاوض دكتورة نهلة قالت ان مش المشكلة بس فى حالة الاوض و كده الفكرة ان المصابين محتاجين يتعملهم تأهيل عشان يقدروا يتعايشوا بعد ميخرجوا و تتوفرلهم الامكانيات، شقق دور ارضى عربيات خاصة الخ .. ، ده مش بيتم خالص و فعلا اقل حاجة تتقال انهم مرميين هناك و خلاص .
هم بيقولوا ان فعلا كل الى محتاجينه دعم معنوى و الناس تروح تزورهم و تسأل عليه، متحسسهومش انهم معملوش حاجة و ان قدرتهم على الحركة دى راحت كده و خلاص .
ده على فكرة بعد مقابلة 5 من المصابين فى مستشفى واحدة، غير بقى كل اللى موجودين فى المستشفيات التانية :(
0 comments:
Post a Comment